ملخص وتحميل كتاب معادلة اليوم المثالي - كريج بالانتين

معادلة اليوم المثالي

معادلة اليوم المثالي

كيف تمتلك يومك وتتحكم في حياتك - للكاتب: كريج بالانتين

عدد الصفحات: 154  صفحة /تاريخ الإصدار: 2 فبراير 2016 /تقييم جودريدز: 4.12

ملخص وتحميل كتاب معادلة اليوم المثالي - كريج بالانتين

توقف للحظة وتخيل يومك المثالي. إن اليوم المثالي لمعظمنا هو ذلك اليوم الذي نقوم فيه بكل المهام المطلوبة منّا. في ذلك اليوم المثالي تنهى مهامك على أكمل وجه بسهولة وسلاسة، وبعد ذلك تقضي الليل بأكمله في فعل ما يحلو لك. والآن تخيل أن يكون يومك بهذه المثالية كل يوم.

نعم، يمكنك تحقيق ذلك بالفعل وهذا هو ما يتناوله كريج بالانتين –محرر الموقع المشهور Early To Rise- في كتابه معادلة اليوم المثالي. يستند هذا الكتاب على تعاليم الفيلسوف الروماني القديم أبكتيتوس والذي مارس نوعًا معينًا من الفلسفة يسمى بفلسفة الرواقيّة والتي تركز على أن تعيش حياة جيدة وأخلاقية ومثمرة.

وتتكون معادلة اليوم المثالي من القواعد الثلاث التالية: التحكم والتغلّب والتركيز،تعلّم كيف تتحكم بما يمكن التحكم به وكيف تتكيف مع ما لا يمكنك التحكم به. تعلّم كيف تتغلب على الفوضى في حياتك حتى تستفيد من أيامك لأقصى درجة. وتعلّم كيف تركز على ما يهمّك حقًا.

وحتى تجعل يومك مثاليًا، قم بتطبيق هذه القواعد على يومك: تحكم في الصباح، تغلّب على فوضى فترة ما بعد الظهيرة، وركز على الأشياء التي تهمك في المساء.

إن هذه المعادلة تتضمن مبدءًا أساسيًا وهو مبدأ "النظام= الحرية". وعلى الرغم من أن هذا المبدء قد يبدو غير منطقيّ، لكنك لن تحصل على الحرية في الواقع إلا بوجود نظام يمكنك من تحقيق الأشياء الأساسية. فالنظام هو مفتاح الإنتاجية والتخفيف من الضغط.

الجزء الأول: تحكم في فترة الصباح

إن للعادات تأثير كبير على حياتنا، ولابد من استغلالها واستخدامها للتحكم في فترة الصباح.، فالروتين الصحيح يجعل السلوك الصحيح تلقائيًا. ليس بإمكانك التحكم في العالم الخارجي، لكن بإمكانك التحكم في أفكارك وكلماتك وأفعالك. تحكم في سلوكك وسوف تتمكن من التحكم في نجاحك.

إن أهم طقس من طقوس يومك هو الوقت الذي تقرر فيه الاستيقاظ، وأفضل ما يمكنك فعله بهذا الشأن هو أن تستيقظ قبل موعدك المعتاد بخمس عشرة دقيقة. ابدأ بأهم أولوياتك في الصباح حتى إذا لم ترغب في ذلك. قد يكون هذا عسيرًا في البداية، لكن هذه هي الطريقة التي ستحقق بها تقدمًا كبيرًا في حياتك.

إن انتصارات الصباح تبدأ بالاستعداد لها بشكل مناسب في الليلة السابقة. لذلك لابد من امتلاك خطة واضحة للصباح التالي. وكلما استيقظت مبكرًا، كان من السهل التغلب على التسويف.

بمقدور معظم الناس إنجاز ثلاثة أضعاف المهمات عندما يقومون بها في الصباح، حيث أظهرت الدراسات أن تحقيق انتصار في بداية اليوم يضعك في مزاج جيد، وبالتالي يدفعك هذا الزخم لتحقيق نجاحات أخرى خلال اليوم.

ألزم نفسك بهذا الروتين يوميًا. كل شيء عسير في البداية،  لكن الأشياء الهامة تستحق الكفاح من أجلها. لابد أن تكون على استعداد لبذل جهد يتماشى مع رغبتك في الإنجاز. إن وضع قواعد للحياة اليومية والالتزام بها سوف يرشدك إلى حياة مليئة بالنجاحات والحكمة. لذلك اتبع تلك القواعد كأنها قوانين.

تأكد من تماشى قواعدك مع أهدافك وأحلامك. إذا أردت أن تقلل من تدخين السجائر مثلًا، ضع قاعدة بأنك لن تدخن أكثر من سيجارتين. إذا أردت أن تصبح أكثر ذكاءًا، ضع قاعدة بأنك ستقرأ كتابًا كل أسبوع. إن القواعد تعطيك إطارًا أقوى للنجاح وهي شيء لا غنى عنه.

جميعنا يتبع قواعد ما بشكلٍ يومي; فنحن نتوقف عندما تكون إشارة المرور حمراء، ونحاول عموماُ تجنب المشكلات. وبالمثل، سوف ترغمك القواعد التي تضعها لنفسك على اتخاذ قرارات صحيحة وسوف تجعل مقاومة الإغراءات أكثر سهولة. بالإضافة إلى ذلك، مع وجود هذه القواعد، لن تضطر إلى الاعتماد كثيرًا على قوة الإرادة، لأن القواعد ستوجّه سلوكك إلى ما يصب في مصلحة أهدافك بطريقة تلقائية.

فكر في القواعد التي تضعها لنفسك باعتبارها وسيلة للتخلص من العادات السيئة واستبدالها بروتين إيجابي. إننا نضطر إلى اتخاذ قرارت تجعلنا نشعر بالندم والذنب كل يوم، لكن مع وجود القواعد، سوف يسهل علينا اتخاذ قرارات أفضل بجهد أقل.

إن امتلاك قائمة مهام سيساعدك كثيرًا على النجاح. قم بتقسيم أهداف قائمة المهام إلى مهام أصغر وسوف يساعدك هذا على التخطيط ليومك بشكلٍ أكثر واقعية. كما سيساعدك أيضًا على تحقيق الأشياء التي تريدها. قم بتعيين ساعات محددة  لبدء المهام المختلفة وإنهائها وابدأ بالمهام ذات الأهمية القصوى في الصباح الباكر.

ولكي تنجز المزيد من المهام وتحظى بيومٍ مثالي، لابد أن تبدأ التخطيط في الليلة السابقة عن طريق وضع قائمة مهام لليوم التالي. أنت بحاجة كذلك إلى جدول يومي. وإذا كنت تعرف أولوياتك جيدًا، يمكنك وضع روتين وخطة مكتوبة لليوم التالي حتى تضاعف النتائج إلى أقصى درجة.

إن هذه الخطة المكتوبة تتطلب منك وضع وقت محدد لبدء كل مهمة وإنهائها، وسوف تقوم هذه الخطة بمنع "مصاصي الوقت" من إضاعة وقتك وتخريب خطتك اليومية. قم بالتخطيط ليومك بالمقلوب وخصص الأوقات التي تقل فيها طاقتك الذهنية للمهام الأقل أهمية.

من الجيد كذلك البدء في تدوين يوميات "الامتنان والإنجازات،" حيث أن تدوين إنجازاتك مهما صغرت تذكرك بأنك اقتربت من هدفك. لن يكلفك الأمر سوى خمس دقائق وسوف تزيد هذه العادة من شعورك بالإنجاز وشعورك بالسعادة في حياتك بشكلٍ عام.

إننا في صراع مع المغريات طوال الوقت. ولكي نتغلب عليها، لابد من كتابة قائمة بالمهام اليومية. كن صادقًا مع نفسك عند كتابة ما ستفعله وما لن تفعله كل يوم. أضف مهام محددة تتعلق بنقاط ضعفك والعوائق التي تقابلك كل يوم. كن قويًا واستمر في اتّباع خطتك. إذا أردت أن تصبح ناجحًا، لا ينبغي أن تسمح لأسوء السلوكيات بأن تصبح عاداتك. أنت تمتلك الأدوات والقوة التي تمكنك من قول "لا" بالفعل- فقط استخدمها واستمتع بصباح مثمر.

نعم، قد يكون التسويف مغريًا، لكن لابد أن تتجنبه تمامًا، وتعتبر أفضل طريقة لتجنب التسويف ببساطة هو أن تتجنبه! قم بإنجاز المهمة حتى إذا لم تشعر برغبة في ذلك. كن مثابرًا.

من الصعب تغيير العادات، وغالبًا ستحيد عن المسار إذا حاولت. لذلك، من الضروري أن يكون لديك محفّز يذكّرك بما تفعله.  إن المحفزات حيَل بسيطة من شأنها إعاقة العادات السيئة. إذا ضبطت نفسك متلبسًا بممارسة عادة سيئة، قم باستدعاء أقل قدر من الانضباط لديك لتفعيل المحفّز. يمكن أن يكون المحفز أي شيء يذكّرك بضرورة العودة إلى المسار.

هناك سبع خطوات لبناء عادات راسخة

الخطوة الأولى: حدد الأشياء الهامة وركز عليها

 يتطلب النجاح أن نقوم بإنجاز أهم الأشياء أولًا. حدد الأشياء الهامة حقًا بالنسبة لك ثم استخدم باقي الخطوات لبناء العادات التي تمكّنك من تركيز وقتك على تلك الأشياء.

الخطوة الثانية: حدد خطوات النجاح وضع قواعد لحياتك: لا يوجد إنسان كامل، لكن وضع القواعد سيساعدك على تجنب الإحباط والشعور بالذنب والندم على الأيام الضائعة.

الخطوة الثالثة: اصنع قائمة مرجعية لعادات جديدة

قسّم العادات الجديدة إلى خطوات صغيرة لتساعدك على أخذ الخطوة الأولى.

الخطوة الرابعة: استعد الليلة السابقة

قم بإعداد القائمة المرجعية وارسم مسارًا سهلًا للنجاح

الخطوة الخامسة: أزل جميع العوائق

تخلص من العوائق والمغريات والعادات السيئة كلما سنحت الفرصة. سوف تسهل هذه الخطوة اتخاذ قرارات صحيحة والالتزام بها.

الخطوة السادسة: اتخذ خطوات كبيرة

قم بتنفيذ ما تنصح به الآخرين والتزم بما تعلمهم إياه. بإمكانك التحكم في الكثير من الأشياء، لذا تحرّك وخذ خطوة الآن.

الخطوة السابعة: تعلّم وتطوّر

قد يصعب عليك هذا أحيانًا. وعندما تشعر بذلك،  تعلّم من أخطائك.

إن أهم عامل من عوامل التحكم في الصباح، وبالتالي يومك بأكمله، هو أن تستيقظ قبل موعدك المعتاد بخمس عشرة دقيقة وأن تنجز مهمتك ذات الأولوية القصوى.

هناك نظام سيساعدك على الاستيقاظ في الوقت المحدد ويتلخص في التالي: قبل النوم بعشر ساعات، توقف عن تناول الكافيين. قبل نومك بثلاث ساعات، توقف عن تناول الطعام والشراب. قبل النوم بساعتين، توقف عن العمل. قبل النوم بساعة، أطفئ جميع الهواتف وأجهزة التلفاز والكمبيوتر. ولا تضغط على زر الغفوة في الصباح أبدًا.

هناك ثلاث قواعد هامة تحتاجها للحصول على يوم مثالي:

حدد الوقت الذي تخلد فيه إلى النوم والوقت الذي تسيقظ فيه كل يوم

قم بتدوين الخطوة الرئيسية التي ستأخذها كل صباح والتي ستقرّبك من أهدافك وأحلامك.

ضع خطة صحية بسيطة

حدد العادات التي تحتاجها لتعزيز القواعد التي وضعتها. بعد ذلك، ضع قواعدًا أكبر. ضع قواعد للتحكم في جدولك اليومي وتصفح بريدك الإلكتروني وكيف ستحدّ من الملهيات والمغريات وكيف ستتعامل مع الأشياء المختلفة التي تسبب لك الضغط في حياتك.

وبهذه القواعد والعادات، ستتمكن من التحكم في فترات الصباح كل يوم وبالتالي في حياتك.

الجزء الثاني: تغلّب على فوضى ما بعد الظهيرة

هناك خمسة أركان للنجاح سترشدك إلى تحقيق أهم أولوية لك في الحياة، ولابد من إرساء الأركان الخمسة بأكملها  لكي تحقق النجاح. كذلك لابد أن تتحمل مسؤولية من أنت وما أنت عليه وأين أنت في هذه الحياة.

الركن الأول: التخطيط والإعداد

إن كل خطوة تتخذها في حياتك إما تدفعك نحو النجاح أو تمثل عائقًا في طريقه. فإذا كنت مستعدًا طوال الوقت، ستتمكن من اتخاذ قرارات صحيحة وفعل الأشياء التي ينبغي فعلها. سوف يساعدك التخطيط على تجنب المغريات بقدر الإمكان. لذلك لابد من التخطيط حتى تتمكن من تجنب المغريات والبقاء على المسار الصحيح.

الركن الثاني: المسؤولية المهنية

كلنا نحتاج لمعلم; فبالإضافة إلى التوجيه والتعليم، يعمل المعلم على مساءلتنا ومحاسبتنا. من الضروري كذلك أن تصبح معلمًا لأي شخص إذا كان هذا الخيار متاحًا بالنسبة لك، لأن هذا سيساعدك على فهم أهمية ما تعلّمه للآخرين. ومن خلال تعليم الآخرين، ستتعلم أنت أيضًا.

الركن الثالث: الدعم الاجتماعي

بإمكان القوة الإيجابية للمحيطين بك دفعك لتحظى بأفضل أيام حياتك على الإطلاق. قم بتكوين شبكات اجتماعية ومهنية مليئة بأشخاص إيجابيين وداعمين. أحط نفسك بمن يلهمونك ومن يجعلونك شخصًا أفضل وبمن تحترمهم أيضًا.

الركن الرابع: الحافز

قد يكون تأجيل الشعور بالإشباع والمكافأة صعبًا، لكنه يستحق العناء. تظهر الدراسات أن من يستطيعون تأجيل مكافأة أنفسهم يتمتعون بقدر أكبر من الثقة والنجاح في حياتهم. يمكنك تدريب عضلة تأجيل الشعور بالمكافأة لديك والاستمتاع بالمكاسب في النهاية.

الركن الخامس: الموعد النهائي الكبير

إن لدى كل منّا "موعد نهائي" في حياته، ولابد أن تلهمنا حقيقة أن وقتنا ينفذ وتدفعنا إلى اتخاذ خطوات جديّة اليوم. استغل قوة المواعيد النهائية، فهي تضفي على أفعالنا شعورًا بالإلحاح وتدفعنا للاستمرار في التحرك في الأوقات الصعبة.

يمكنك تحديد مواعيد نهائية في كل يوم عمل ( كأن تنهي العمل في الخامسة والنصف مساءًا مهما حدث) وكذلك لمهماتك اليومية (كألا تستغرق هذه المكالمة الهاتفية أكثر من خمسة عشر دقيقة). عليك كذلك تحديد موعد نهائي لتحقيق أهدافك، وسوف يدفعك هذا نحو اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيقها.

إذا قمت بإرساء هذه الأركان الخمسة سوف تمتلك قاعدة أساسية تضمن أنك ستحقق أهم أولوياتك في الحياة. وبمساعدة هذه الأركان الخمسة، ستتمكن من التغلب على فوضى فترة ما بعد الظهيرة.

الجزء الثالث: ركز على ما يهمّك

بعد إرساء القاعدة الأساسية بنجاح، سوف تحتاج إلى وضع رؤية لحياتك. حدد الأشياء ذات الأهمية القصوى لديك وركّز عليها وخذ خطوات تتماشى مع رؤيتك الأساسية. قد تشعر أحيانًا بأنك لست في المكان الذي تريده في هذه الحياة، والسبب في هذا هو عدم امتلاكك لرؤية واضحة. فبدون الرؤية، سوف تهدَر جهودك الشاقة. إن امتلاك رؤية سيساعدك على التركيز وعلى تجنب المغريات.

خذ ساعة من وقتك لتدوين الشكل الذي تود أن تكون عليه حياتك بعد ثلاث أو خمس سنوات من الآن. بعد ذلك، قم بمشاركة المسودة الأولى مع من يستطيعون مساعدتك على تحقيق ذلك. تأكد من كون هؤلاء الأشخاص جديرين بالثقة وداعمين لك. والآن، ضع أهدافًا محددة لتحقيق هذه الرؤية.

ولكي تتجنب الطموح المبالغ فيه، حدد لنفسك أربعة أهداف تتعلق بالمجالات التالية: الصحة والثروة والحياة الاجتماعية والإثراء الشخصي. وبمجرد تحديد هذه الأهداف، حدد أهدافًا أخرى صغيرة داخل كل هدف كبير من شأنها دفعك إليه. حدد الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتحقيق النتائج النهائية.

شارك هذه الأهداف مع أشخاص إيجابيين مستعدين لدعمك، يمكنك العثور على هؤلاء الأشخاص في مجموعات على الانترنت أو بين الأشخاص المحيطين بك بالفعل. وأيًا كان هؤلاء الأشخاص، فإنهم سيساعدونك على الوصول إلى هدفك لمجرد وجودهم بجانبك.

ابق قويًا وتحرك نحو هدفك باستمرار. تقبّل حقيقة أن حياتك هي مسئوليتك وأن مسئولية جعل أيامك مثالية تقع على عاتقك أنت.

نجاحك يبدأ في الصباح لذلك خطط ليومك واستيقظ مبكرًا وابدأ بالعمل على أكثر المهام أهمية وأضف مزيدًا من النظام ليومك.

تحكم بما تستطيع التحكم به وتكيّف مع ما لا يمكنك التحكم به وركز على الأشياء الهامة.